منتدى علم الاجتماع مكناس


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى علم الاجتماع مكناس
منتدى علم الاجتماع مكناس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

سحابة الكلمات الدلالية

مدخل  الاجتماعية  السكان  

المواضيع الأخيرة
» قائمة من الكتب في سوسيولوجية الانحراف
     صياغة تصميم البحث Emptyالإثنين أغسطس 28, 2023 5:54 am من طرف sghiri

» نظرية النافذة المكسورة
     صياغة تصميم البحث Emptyالإثنين أغسطس 28, 2023 5:52 am من طرف sghiri

»  تقرير عن ندوة المثقف و المجتمع بمكناس
     صياغة تصميم البحث Emptyالأربعاء نوفمبر 12, 2014 2:25 pm من طرف sumaya bakria

» الحكامة الأمنية
     صياغة تصميم البحث Emptyالثلاثاء أغسطس 12, 2014 5:02 pm من طرف sghiri

» ما السوسيولوجيا القروية؟
     صياغة تصميم البحث Emptyالإثنين فبراير 10, 2014 6:52 pm من طرف زائر

» أسئلة اختبارات علم الإجتماع .... من الفصل الأول إلى الرابع
     صياغة تصميم البحث Emptyالإثنين يناير 13, 2014 12:46 pm من طرف sghiri

» عرض في مادة انتروبولوجيا العالم الاسلامي 2009
     صياغة تصميم البحث Emptyالأربعاء ديسمبر 04, 2013 12:28 pm من طرف rachidov20

» موقع لتحميل الكتب في مجالات مختلفة
     صياغة تصميم البحث Emptyالثلاثاء ديسمبر 03, 2013 6:35 pm من طرف sghiri

» تحميل كتاب المراقبة والمعاقبة ميشيل فوكو
     صياغة تصميم البحث Emptyالجمعة نوفمبر 29, 2013 5:26 pm من طرف sghiri

نوفمبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
252627282930 

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




صياغة تصميم البحث

اذهب الى الأسفل

     صياغة تصميم البحث Empty صياغة تصميم البحث

مُساهمة  sghiri الأحد أكتوبر 21, 2012 6:59 pm


صياغة تصميم البحث

المقدمة :
في هذا الفصل سوف نكشف اللثام عن الطبقات الثلاثة التالية :
• استراتيجية البحث .
• خيارات البحث .
• الأفق الزمني .
هذه الطبقات الثلاث تسلط الضوء على طرق تصميم البحث ،وبالتالي تحويل سؤال بحثـك إلى مشروع بحث (روبـسون 2002). وكما رأينا فـإن الطريـقـة الـتي تختار أن تجيب بها على سؤال بحثك سوف تكون متأثرة بفلسفة بحثك ومنهجك الذي تـتبعه .سؤال بحثك سوف يحدد خياراتك لاستراتيجية بحثك ، خياراتك في تـقـنيات جمع المعلومات وإجراءاتك التحليلية ، وكذلك الأفق الزمني الذي تكفلت به لخطة بحثك .

إن تصميم بحثك سوف يكون الخطة العامة عن كيفية الإجابة عن أسئلة بحثك .(إن ضرورة تعريف أسئلة البحث بوضوح لا يستدعي المغالاة في التأكيد على ذلك). سوف يتضمن تصميم البحث على ما يلي :
1) أهداف واضحة مشتقة من أسئلة بحثك .
2) تحديد المصادر التي تنوي جمع البيانات منها .
3) الأخذ بعين الاعتبار القيود المحتم وجودها (مثل : كيفية الوصول إلى البيانات - الوقت - المال- الموقع المتوافر) .
4) مناقشة القضايا الأدبية.
بشكل جوهري، يجب أن تعكس الحقيقة التي فكرت بها بعمق السبب الذي من أجله توظف تصميم بحثك المحدد. إنه من المناسب من الشكل الشرعي والمنطقي أن يسألك مستشارك لماذا اخترت أن توجه بحثك إلى منظمة أو مؤسسة معينة ؟ ولماذا اخترت هذا القسم المحدد دون غيره؟ ولماذا اخترت التحدث إلى مجموعة معينة في الفريق دون مجموعة أخرى ؟
كل شيء اعتمدته في بحثك يجب أن يكون له تبرير علمي مشروع مبني على أسئلة بحثك والأهداف المرسومة (مثل اختيارك بيانات من عينة صناعية فقط .لماذا؟استخدمت المنهج الاستنباطي .لماذا؟) . ويجب أن تكون هذه المبررات متناغمة مع فلسفة بحثك .
عند هذه النقطة يجب التمييز بين التصميم و التكتيك (التنظيم) . الأول يعنى بخطة بحثك بشكل عام . أما الأخير فهو متعلق بالتفاصيل الدقيقة لجمع و تحليل البيانات .القرارات المتعلقة بالتكتيك سوف تتضمن وضوحك عن مختلف تقنيات جمع البيانات الكمية و النوعية ( على سبيل المثال : الاستبيانات ،المقابلات ،الجماعات المركزة ، البيانات المعلنة ) وفيما بعد ، إجراءات تحليل البيانات الكمية والنوعية والتي سوف يتم البحث بها في فصول لاحقة .

حكيم (2000) يجري مقارنة بين الباحث الذي يصمم مشروع بحثه والمهندس المعماري الذي يصمم بناء، هذا التشابه مفيد بالنسبة إليك خاصة عند التفكير بمشروع البحث الخاص بك .
ــــ فمثل المهندس المعماري ، فإن تصميم بحثك سوف يحتاج لأن ينجز هدفا معينا في ظل القيود العملية للوقت والمال . إن الطريقة التي تصمم بها بحثك سوف تعتمد على خياراتك وتفضيلاتك الشخصية ، فلسفة بحثك ، وأفكارك عن أكثر استراتيجيه ملائمة ، والطرق التي اخترتها لتنفيذ بحثك .
ــــ إضافة إلى ذلك ، فإنك إذا تكفلت بمشروع بحثك لمنشأة معينة فإن طريقة تصميم بحثك سوف تتأثر بالخيارات المفضلة لأولئك الذين يدفعون لك لتعمل لديهم ! وهذا مشابه للمهندسين المعماريين الذين يصممون المباني من منظور رائع ومؤثر بشكل لافت بناء على طلبات زبائنهم .
ــــ على أي حال ، مثل المهندس المعماري فإنك يقينا سوف تهدف إلى لإعداد التصميم الأفضل الممكن والمقيد بهذه القيود والمؤثرات . فبالنسبة للمشاريع البحثية ذات الميزانية الصغيرة مثل تلك التي سوف تقوم بانجازها كجزء من مقررك الدراسي فإن الشخص الذي يصمم البحث هو غالبا ما يكون نفس الشخص الذي يتكفل بجمع البيانات وتحليلها ومن ثم كتابة تقرير المشروع . وبمتابعة المقارنة ، فإن ذلك يتشابه مع حالة المهندس المعماري الذي يكون نفسه هو الذي يبني البناء .
وهذا أيضا يؤكد على حاجتك لإنفاق وقتك بشكل يضمن أنك تمتلك تصميما جيدا للبحث حتى تتجنب ما وصفه روبسون (2002) أن البحث يكافئ العديد من المنازل السيئة والقبيحة المعدّة من قبل بنّائين غير متمرسين ومن دون استعانة بخبراء معماريين وهذا ضروري لأن البحث الجيد هو كالبناء الجيد ينسب إلى مهندسه المعماري

(رسم بياني توضيحي يـبـيـن طبقات تصميم البحث

التقنيات والإجراءات

الأفق الزمني
المناهج

الاستراتيجيات الخيارات

في هذا الفصل سوف نبدأ بمراجعة موجزة للغرض من البحث . لأن هذا له ارتباط واضح بمناقشاتنا المسبقة لأسئلة البحث . فيما بعد سنأخذ بعين الاعتبار استراتيجيات البحث المختلفة والممكنة .وبعد تعريف البيانات الكمية والنوعية ، فإن مختلف خيارات البحث التي تصل بين واحدة أو أكثر من أساليب جمع البيانات و إجراءات تحليلها سوف تكون قد أجملت . ثم سنقوم بفحص الآفاق الزمنية التي يمكن تطبيقها في بحثك .والقضايا المتعلقة بمصداقية البحث ، والفلسفة الأدبية لتصميم البحث ، وطبقات معالجة البحث تكون مقسمة في الفصول 7-11-12-13-على التوالي .

الغرض من البحث :
في الفصل الثاني قمنا بتشجيعك لتفكر بمشروع بحثك على شكل مجموعة فصول من الأسئلة التي رغبت بالإجابة عليها وفي ضوء أهداف بحثك .من ذلك أوضحنا كيف أن الطريقة التي تجيب بها على أسئلة بحثك سوف تنتج إما إجابات وصفية فقط ، أو إجابات وصفية وتعليلية ، أو إجابات تعليلية فقط .
وعند التفكير بأسئلة بحثك يتحتم عليك البدء بالتفكير بالغرض من البحث . حيث أن تصنيف غرض البحث المستخدم غالبا في الأدبيات ثلاثي التصنيف : استكشافي- وصفي- تعليلي .على أي حال وكما أن سؤال بحثك بإمكانه أن يكون وصفيا وتعليليا معا ،فإن مشروع بحثك عندئذ سيكون له أكثر من غرض واحد .وكما أشار روبسون (2002) فإن الغرض من سؤالك قد يتغير مع الزمن .

 بحث استكشافي يتناول اتجاهات التسويق و ممارسات التسويق:
بدراسة أجراها إليس (2005) نشرت في جريدةEuropean Journal Of Marketing تكشف الأثر الهام الناتج عن إتباع المفاهيم التسويقية في تطوير الاقتصاد كاتجاه أو مؤثر خارجي يتجه نحو السوق بدلا من الممارسات التسويقية الداخلية . في هذه المقالة بدأ إليس بتقديم تعريفين للاتجاهات السوقية ((MO market orientations . الأول يعرف الاتجاه السوقي بأنه استجابة عن تطور وانتشار العبقرية التسويقية داخل المنظمة . أما التعريف الثاني فيعرف MOبأنها صلة وصل بين اتجاه الزبون /واتجاه المنافس وبين التنسيق المتبادل للأنشطة التسويقية . ومن خلال مراجعته للأبحاث السابقة اقترح أنه وبينما تشكل MO توقعا جيدا لأداء المؤسسات في اقتصاد البلدان المتطورة ، فإن ذلك لا يعد صحيحا بالنسبة لاقتصاد البلدان النامية .
قام إليس بعد ذلك باختبار البحث الذي يأخذ بعين الاعتبار الربط بين الممارسات التسويقية ((MP marketing practice . ،والتي تعتبر الممارسات التسويقية فعالة بالنسبة للمنشأة وبشكل أكبر من الاتجاهات التسويقية .
وهذا يظهر بحسب جداله أن الممارسات التسويقية متماثلة من حيث الأهمية في الاقتصاد للدول المتقدمة الناضجة والدول النامية . وبالاستناد إلى ذلك طور إليس( 3 )فرضيات للبحث . الأول : ينص على أنه في الاقتصاد النامي فإن الممارسات التسويقية ستكون أفضل تنبؤ لأداء المؤسسات من الاتجاهات السوقية .
وباستخدام بيانات مجمعة من خلال من خلال استبيان أجري على 57 منشأة في مدينة غسايان الصينية في إقليم شانغاهاي ، وجد إليس أن MP بشكل عام كان لها الأثر الأكبر على أداء المشروع من MO . وبالتالي استنتج أن هذا يعود على الأقل في جزأ منه بسبب أن مدراء التسويق في الاقتصاديات النامية يواجهون عددا من العوائق المؤسساتية والبيئية في الحصول على العبقرية السوقية . ومن خلال مناقشة لاحقة ، بيّن إليس أن بحثه الاستكشافي قد أخذ أولى الخطوات على طريق إتمام بحث يتناول MO ,MP في ظل بيئة الاقتصاديات النامية . كما سلط الضوء على ضرورة وجود أبحاث مستقبلية تتناول هذا المجال مقدما الاقتراحات اللازمة للقيام بذلك .

1. الدراسات الاستكشافية Exploratory Studies :
الدراسة الاستكشافية هي مدلول دقيق يعني البحث عما يحدث من أجل البحث من منظور جديد (بحث جديد) لطرح أسئلة وتقييم الظواهر من منظور جديد روبسون (2002) . حيث أنها مفيدة بشكل خاص إذا رغبت بتوضيح فهمك للمشكلة ( كما لو كنت غير متأكد من طبيعة هذه المشكلة ) (راجع المثال السابق). من المطلوب التأكد من أن الوقت يبذل بشكل جيد في البحث الأولي ، لأنه قد يظهر أن البحث لا يقدم قيمة كبيرة وجدية على المدى البعيد !
هناك (3) طرق رئيسية لإدارة البحث الاستكشافي وهي :
 البحث في الأدبيات .
 مقابلة الخبراء بالموضوع .
 إدارة مجموعة مقابلات مركزة .
يمكن تشبيه البحث الأولي بأنشطة المسافر أو المستكشف (آدامز & سكفانفيلدت 1991) . إن لها ميزة عظيمة كونها مرنة وقابلة للتغير . وكذلك إن تقوم ببحث أولي يجب أن تكون قابلا لتغيير اتجاهك نتيجة لظهور بيانات ومشاهدات جديدة في طريقك . وبالاقتباس من كاتب الرحلات ف.س.نايبول (1989) الذي أوضح هذه النقطة بشكل جميل :
" لقد كنت مهتما في بداية رحلتي بتأسيس بعض الخطوط لاستفساراتي لتعريف موضوع ما . هذا المنهج الذي كانت له صعوباته . ومن خلال فكري المسبق فقد كنت دائما قلقا من القدوم إلى مكان ما حيث تنقطع كل الاتصالات 00 وأنت عندما تسافر في كتاباتك فإن الكتابة سوف تتطور مع الرحلة . ففي البداية قد تكون اهتماماتك عريضة ومبعثرة ، لكن بعد ذلك يجب أن تصبح أكثر تركيزا . فمراحل الرحلة المختلفة لا يمكن ترجمتها عن بعضها ببساطة . كما أن هذا النوع من الرحلات يعتمد على الحظ . إذ أنه يعتمد على الأشخاص اللذين سوف تقابلهم والإضاءة العلمية القليلة التي تمتلكها . ومع صدور الجرائد اليومية ذات الحركة السريعة ، فإن شكل الحرف المستخدم استمر في التغير مع الأحداث وعلى طول الزمن ."
آدمز و سكفانفيلدت (1991) يدعمان هذه النقطة بالتأكيد على أن المرونة المتأصلة في البحث الأولي لا تعني غياب الاتجاه للاستفسار والذي تعنيه أن التركيز يبدأ عريضا ثم يضيق تدريجيا مع تقدم البحث .

2. الدراسة الوصفية Descriptive Studies :
الهدف من البحث الوصفي تقديم وصف دقيق لأشخاص أو أحداث أو حالات روبسون (2002) . وهذا قد يكون سابقا أو موسعا لجزء من بحث استكشافي، أو جزء من بحث تفسيري. حيث أنه من الضروري امتلاك صورة واضحة للظواهر التي ترغب بجمع البيانات عنها بشكل يسبق جمع تلك البيانات. (أحد الأمثلة الأولى و المعروفة جيدا للمسوحات الوصفية هي كتاب دومس داي Domesday ، الذي تناول وصف سكان انجلترا في عام 1085 ) .
عادة يكون المشرفون على البحث حذرين من العمل الوصفي جدا . فهناك خطر يهدد البحث حسب قولهم بأن ذلك مشوق جدا ولكن ماذا ؟ فهم يريدون منك أن تذهب لأبعد من ذلك وتبني استنتاجات من البيانات التي تصفها . سوف يشجعونك على تطوير مهاراتك في تقييم البيانات وابتكار أفكار جديدة . فهذه الأفكار عندئذ تكون ذات تنظيم أعلى من الوصف الدقيق. ولكن على أي حال فإن الوصف في الأبحاث الإدارية و قطاعات الأعمال يتبؤ مكانا واضحا . كم يجب أن يعتقد به كطريق موصل للنهاية بدلا من اعتباره النهاية بحد ذاتها.

3. الدراسات التفسيرية Explanatory Studies :
الدراسات التي تؤسس علاقات سببية بين المتغيرات يمكن تسميتها اصطلاحا بالدراسات التفسيرية . حيث أن التأكيد هنا على دراسة حالة أو مشكلة ما من أجل تفسير العلاقات بين المتغيرات . سوف تجد على سبيل المثال أن تحليلا سريعا للبيانات الكمية لمعدلات الخردة الصناعية تظهر العلاقة بين معدلات التخريد وعمر الآلة العاملة 00 يمكن المضي قدما وإخضاع البيانات لفحص إحصائي مثل علاقة الارتباط من أجل الحصول على رؤية أوضح للعلاقة . وبشكل اختياري بإمكانك جمع البيانات النوعية لتفسير أسباب الظواهر ،على سبيل المثال ، لماذا الزبائن في منشأتك نادرا ما يدفعون فواتيرهم تبعا لآجال الدفع المستحقة ؟ (إما بسبب 1- سياسات الشركة الائتمانية السيئة . 2- إعسار الزبائن ---الخ)

 مثال عملي لدراسة تفسيرية :
كان بحث جيسون عن الأداء الشخصي والعائد لنظام الدفع المتعلق بالمدراء . فقد كان مهتما بتفسير العلاقة بين النجاح (المفهوم الذي احتاج جيسون لتعريفه باستخدام الأدبيات الأكاديمية ) عن الأنظمة المماثلة و العوامل التي بدت تقود هذا النجاح . وفد تبنى في بحثه إستراتيجية دراسة الحالة من خلال اختبار 3 مؤسسات بشيء من التفصيل . البيانات التي تم جمعها كانت بشكل رئيسي نوعية (غير رقمية ) ، ولكن على الرغم من ذلك فقد تم استخدام عدد من البيانات الكمية (الرقمية) . والذي استنتجه أن الطريقة التي توجه سلوك الجهاز الإداري هي طريقة تقييمهم لأداء مدرائهم وترجمة هذا التقييم إلى مكافآت كان أكثر أهمية لنجاح عملهم المعتمد على أساس المدفوعات من إنجازهم الفعلي .

الحاجة إلى وجود إستراتيجية بحث واضحة :
* استراتيجيات البحث المختلفة :
في هذا القسم سوف نوجه اهتمامنا نحو استراتيجيات البحث التي بإمكانك توظيفها . حيث أن كل استراتيجية يمكن أن تستخدم في البحث الاستكشافي ،الوصفي ،والتفسيري (ين 2003). بعض هذه الاستراتيجيات تعود بشكل واضح للمنهج الاستنباطي وبعضها الآخر يعود للمنهج الاستقرائي . لكن على أي حال فإنه من غير اللائق تخصيص الاستراتيجيات على أحد المنهجين أو الآخر ببساطة . بالإضافة إلى أنه علينا أن نؤكد بأنه ليس هناك استراتيجية أفضل أو أقل درجة من الاستراتيجيات الأخرى بشكل ملازم و دائم . وبالتالي فإن الأهم ليس هو العلامة المميزة والتي ترتبط بإستراتيجية ما ، ولكن مقدار ما تمكنك هذه الاستراتيجية من الإجابة على أسئلة بحثك المحددة والوصول إلى أهدافك المرسومة. اختيارك لاستراتيجية بحثك سوف يكون موجها بأسئلة بحثك وأهدافك ، مدى الثقافة الموجودة لديك ، ومقدار الوقت والموارد المتاحة لديك ، إضافة إلى الأساس الفلسفي الخاص بك . ختاما ، يجب أن يبقى في الذاكرة ألا يعتقد المرء أن هناك ما يمنع وجود تعاون وتبادل بين هذه الاستراتيجيات . إذ أنه على سبيل المثال ، من الممكن وبشكل كبير استخدام استراتيجية المسوحات الإحصائية كجزء من استراتيجية دراسة الحالة .
وفي مناقشتنا لاستراتيجيات البحث سوف نبدأ باستراتيجية الاختبار أو التجربة ، وذلك لأنه وعلى الرغم من أن الاختبارات في مفهومها المحض غير مستخدمة بكثرة في الأبحاث الإدارية ، فإن جذورها الممتدة من الأبحاث المستندة على مختبرات العلوم الطبيعية والاعتبارات الدقيقة تعني أن الاختبارات تشكل عادة المعيار الذهبي الصارم لتقييم الاستراتيجيات الأخرى .
الاستراتيجيات التي نأخذها بعين الاعتبار في هذا الفصل هي على الشكل التالي :
 الاختبارات . Experiment
 المسوحات الإحصائية . Survey
 دراسة الحالة . Case study
 البحث العملي . Action research
 نظرية البدء من الصفر. Grounded theory
 الدراسة الاجتماعية /الاثنوغرافيا/ . Ethnography
 البحث المؤرشف . Archival research
ويلي ذلك مناقشة موجزة عن دور الباحث المهني وهذا هام بشكل خاص إذا كنت طالبا تعمل بدوام جزئي ، أو تريد أن تتعهد بالبحث لمشروعك بالاستعانة بالمنشأة التي تعمل بها .

الاختبار أو التجربة :
الاختبار هو نموذج كلاسيكي للبحث الذي يدين بشكل كبير للعلوم الطبيعية على الرغم من أنها تسهم بشكل كبير في العلوم الاجتماعية خاصة علم النفس . الغرض من التجربة /الاختبار دراسة الروابط السببية ؛ إذا ولّد تغير في واحد من المتغيرات المستقلة تغيرا في متغير تابع آخر(حكيم 2000) . الاختبارات الأبسط تكون مهتمة بوجود علاقة بين متغيرين . أما الاختبارات الأعقد أيضا تأخذ بعين الاعتبار حجم التغير والأهمية النسبية لاثنين أو أكثر من المتغيرات المستقلة. لذلك تميل الاختبارات لأن تكون مستخدمة في الأبحاث الاستكشافية والأبحاث التفسيرية من أجل الإجابة على أسئلة "كيــف" و"لمــاذا". (مثال : كيف تؤدي زيادة المنافسة إلى زيادة تطبيق ABC ولماذا ؟) .
في التجارب التقليدية يتم تأسيس مجموعتين وتوزع الأعضاء بشكل عشوائي في كل منها . وهذا يعني أن كلا المجموعتين سوف تكونان متماثلتين في كافة الظواهر الملائمة للبحث إلا ما يطرأ على ظروف التجربة من تدخلات متعمدة مخطط لها أو تلاعب متعمد . (مثل الظواهر الطارئة على درجات الحرارة لمحيط التجربة ) .
- أولى هذه المجموعات هي المجموعة المختبرة (الاختبارية ) } حيث أن المجموعة المختبرة هي تلك المجموعة التي طبقت عليها ظروف وتدخلات خارجية مخططة ومتعمدة { . إذ تحضر مجموعة من مظاهر التدخلات و الظروف المخططة بشكل لاحق ، مثل أثر سياسة الترويج التالية ( كتدخل مخطط في بيئة التجربة و التي هي سلوك الشراء ) "اشتري قطعتين وخذ القطعة الثالثة مجانا ".
- أما المجموعة الثانية وهي المجموعة المرَاقبة }هي تلك المجموعة التي لا تطبق عليها ظروف خارجية متعمدة وإنما توجد بغرض إجراء مقارنة بين المجموعتين لمعرفة الأثر الذي أحدثته هذه الظروف والتدخلات المخططة والمتعمدة في المجموعة المختبرَة { . المتغير التابع ، والذي هو في هذا المثال سلوك الشراء ، يتم قياسه قبل وبعد إجراء هذا التدخل المتعمد على المتغير المستقل ، والذي هو في مثالنا : الترويج باستخدام سياسة بيع قطعتين والحصول على الثالثة مجانا ، لكلا المجموعتين المختبَرة والمرَاقبة . وهذا يعني أنه بالإمكان إجراء مقارنات سابقة ولاحقة . وكأساس لهذه المقارنة ، فإن أي اختلافات بين المجموعتين المختبَرة والمرَاقبة على المتغير التابع (سلوك الشراء) سوف يتم يعزى بشكل واضح للتدخل المحدث (شراء قطعتين والحصول على الثالثة مجانا كسياسة ترويجية) .
من خلال عـمـلية تخصـيـص الأعضاء على المجموعات الاخـتـبـارية والرقابية بـشكـل عشـوائـي واستخدام مجموعة للمراقبة ، فإنك تحاول إزالة التأثيرات الممكن حدوثها للتفسيرات البديلة عن التدخلات المخططة وإلغاء التهديدات الممكن حدوثها للـصلاحية الـداخـلـية . وذلك لأن المجموعة المرَاقـبة تكـون عرضـة لـنـفس التأثيرات الخارجية التي تتعرض لها المجموعة المختبَرة ما عدا تلك التدخلات المخططة والمتعمد إيجادها (المدروسة)، وبالتالي يكون هذا التدخل المخطط هو التفسير الوحيد لأي تغيرات تطرأ على المتغير التابع . وبتخصيص أعضاء المجموعتين بشكل عشوائي فإن التغيرات التي تـنـتج لا يمكن أن تعزى إلى اخـتلاف المـكونات في كل من المجموعتين. وهذا بالتالي يخفض مخاطر الصلاحية الداخلية (المصداقية الداخلية) ، وأنت بذلك تخفض مدى نسب النتائج إلى وجود خلل في تصميم بحثك سوى تلك التدخلات المخططة (العوامل المدروسة) التي افتعلتها بنفسك .
عادة الاختبارات متضمنة تلك التي في المنظمات ، تكون مرتبطة بأحكام المشروع و الإدارة كما في علم النفس ألمنظماتي organizational psychology ، تكون منجزة في المخابر بدلا من أرض الواقع وهذا يعني أنه بإمكانك امتلاك تحكم أكبر بأوجه البحث المستخدمة مثل اختيار العينة والبيئة المحيطة التي يتحقق فيها التجربة . على أي حال ، بينما هذا يحسّن من الصلاحية الداخلية للاختبار والذي هو التأكد من الدرجة التي تعزى بها النتائج إلى التدخلات المخططة (العوامل المدروسة) بدلا من الأشياء الأخرى المخلة بتصميم بحثك ، فإن الصلاحية الخارجية تميل لأن تكون أكثر صعوبة في تعيينها . (ستتم مناقشة القضايا المتعلقة بالصلاحية الخارجية لاحقاًً). إعداد المختبرات بطبيعتها ، من غير المحتمل أن يكون مرتبطا بالواقع الحقيقي للمنظمات . وكنتيجة لذلك ، فإن المدى الذي يمكن به تعميم النتائج الصادرة عن المختبرات على كل المنظمات من المحتمل أن يكون منخفضا بالنسبة لمنشأة واحدة (حقل واحد) كأساس للتجربة .
خلاصة القول: فإن الاختبارات سوف تتضمن بشكل نموذجي ما يلي :
1) تعريف الفرضيات النظرية (في مثالنا فإن إدخال الترويج سوف يحدث تغيرا في رقم المبيعات ).
2) اختيار عينات الأفراد من قطاعات سكانية معروفة .
3) التوزيع العشوائي للعينات لمختلف الظروف المختبرة ؛ أي المجموعتان الاختبارية و الرقابية .
4) إيجاد تدخل مخطط في العوامل المدروسة المخططة على واحد أو أكثر من المتغيرات(إدراج الترويج).
5) قياس رقم صغير من المتغيرات التابعة ( سلوك الشراء) .
6) مراقبة بقية المتغيرات.

حتما إن استخدام استراتيجية الاختبار لن تكون ملائمة للكثير من أسئلة الأبحاث الإدارية وقطاعات الأعمال . على سبيل المثال ، لا يمكنك لأسباب أخلاقية أن تخصص الموظفين على اختبارات إضافية أو أن تفحص الرهنيات التي تقدمها الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم للمصارف بغرض الحصول على القروض اللازمة.
وبشكل مماثل ، من الممكن اعتباره من غير العادل أن تنجز اختبارات تتعلق بإجراء تدخلات مفيدة مثل تقديم دعم إضافي لمشاريع بحث الطلاب فقط وبالاستناد على كون الطلاب تم اختيارهم للمجموعة الاختبارية .
بعض الأشخاص لا يرغبون بالمشاركة في الاختبارات واللذين يتطوعون لإجرائها قد لا يكونوا ممثلين جيدين عن الأشخاص المطلوبين .وبسبب ذلك فإن استراتيجية الاختبارات تكون مستخدمة عادة في قطاعات سكانية محدودة مثل طلاب الجامعات ، أو الموظفين اللذين يعملون في منشأة محددة أو ما يماثلهما . وكما ناقشنا سابقا ، فإن متطلبات تصميم الاختبار أو التجربة عادة تعني أن العينات المختارة تكون صغيرة الحجم ونموذجية ، وذلك بسبب مشكلات في الصلاحية الخارجية . وبينما تجد أنه بمقدورك التغلب على مثل هذه المشكلة باستخدام عينة أكبر حجما وممثلة للمجتمع الذي تؤخذ منه، فإن حكيم (2000) ينصحك بأن ذلك سيكون معقدا ومكلفا معا.

 مثال على استخدام استراتيجية الاختبارات :
ديسي (1972) درس تأثير الحوافز أو الهدايا والمراقبة على المحفز الأساسي للأفراد . لقد أعد دراسة مخبرية حيث كل فرد عرضة للمشاركة في ثلاثة جلسات مكونة من ساعة واحدة لكل منها في حل مجموعة ألغاز .حيث لقد تمت البرهنة من خلال تجارب مسبقة أن الألغاز تشكل إمتاعا أساسيا للأفراد . لقد تم إيجاد مجموعتين مشاركتين : المجموعة الاختبارية والمجموعة المراقبة . وتم مطالبة كلا المجموعتين بحل أربعة ألغاز خلال كل من الجلسات الثلاث. الفرق الوحيد بين المجموعتين أنه تم دفع دولار واحد عن كل لغز يتم حله خلال الجلسة الثانية بالنسبة للمجموعة المختبرة . وخلال كل من الجلسات الثلاث ، تركت كل مجموعة وحدها لمدة ثمانية دقائق كوقت خياري حر . علل ديسي ذلك بأنه لو استمر الأفراد في حل الألغاز خلال هذا الوقت الاختياري الحر فلابد عندئذ من وجود ما يحفزهم بشكل جوهري للقيام بذلك ( في هذا الوقت الحر وجدت أنشطة أخرى للقيام بها مثل قراءة المجلات ) . بسبب هذا الحدث وجد أن المجموعة المختبرة التي قدم لها دافع مادي خارجي استخدمت القليل من وقتها الإضافي في حل الألغاز . نتيجة ذلك تعود و حسب إطار ديسي النظري بأن إدراج الدافع الخارجي على الأمر الممتع أساسا (الألغاز) سوف يؤدي إلى تخفيض المحفز الجوهري . وهذه النظرية التي كان لها تطبيق هام لأولئك اللذين يقدمون دوافع مادية للموظفين اللذين يؤدون عملهم وهم يجدونه ممتعا بشكل أساسي !

المسوحات :
إن استراتيجية المسوحات غالبا ما تكون مترافقة مع المنهج الاستنباطي . وهي استراتيجية جماهيرية وشائعة في الأبحاث الإدارية وقطاعات الأعمال وغالبا ما تكون متكررة الاستخدام للإجابة على أسئلة مَن ، ماذا ،أين ، كم (للكمية والقيمة) لذلك فهي تميل لأن تكون مستخدمة في الأبحاث الوصفية والاستكشافية .الاستبيانات مشهورة لدى الجمهور لأنها تسمح بجمع كمية كبيرة من البيانات من قطاع سكاني كبير الحجم وبطرق اقتصادية عالية . عادة تنجز المسوحات الإحصائية باستخدام الاستبيانات الموزعة إلى عينة محددة ، وهذه البيانات تكون معيارية ، وتسمح بالمقارنة السهلة . بالإضافة إلى أن استراتيجية المسوحات تكون معروفة بشكل رسمي وموثوق عند الناس بشكل عام وهي قابلة نسبيا للشرح والفهم السهل معا .في كل يوم يكتب مقال إخباري أو تصرح الصحف عن نتائج المسوحات الجديدة التي تشير ، على سبيل المثال ، إلى أن نسبة محددة من السكان تسلك سلوكا معينا (كما في المثال التالي) .
إن استراتيجية المسوحات تسمح لك بجمع البيانات الكمية و التي بإمكانك تحليلها بشكل كمي(رقمي) مستخدما الإحصاء الوصفي والاستنتاجي (العملي) (سيتم شرحها في الفصل 12) . بالإضافة إلى أن جمع البيانات باستخدام استراتيجية المسوحات بالإمكان استخدامها لاقتراح الأسباب الممكنة للعلاقات المحددة بين المتغيرات وإحداث نماذج لهذه العلاقات . إن استخدام استراتيجية المسوحات لابد أن تقدم لك رقابة أفضل على مراحل بحثك المتقدمة ، كما أنه باستخدام أسلوب العينات فإنه بالإمكان توليد نتائج تكون ممثلة للمجتمع كله بتكلفة أقل من جمع البيانات عن المجتمع الإحصائي بأكمله (الفصل 7) . سوف تحتاج لقضاء وقت أكبر:
للتأكد من أن العينة تمثل المجتمع بشكل جيد ، لتصميم وفحص أدوات جمع بياناتك الخاصة ، وضمان نسبة استجابة جيدة .
إن تحليل النتائج، ولو باستخدام برامج التحليل السهلة والمتاحة، سوف تستهلك وقتا أيضا. ولكن على أي حال فإن هذا الوقت سيكون ملكك وحالما تنتهي من جمع البيانات فإنك سوف تكون مستقلا عن غيرك. لأن الكثير من الباحثين يشتكون بأن تقدم بحثهم يتأخر بسبب اتكالهم على الآخرين واعتمادهم عليهم للحصول على المعلومات .
إن جمع البيانات باستخدام استراتيجية المسوحات لا تكون واسعة المدى كما في البيانات المجموعة باستخدام استراتيجيات البحث الأخرى . على سبيل المثال ، يتم وضع حدود لعدد الأسئلة التي يمكن أن يحتويها أي استبيان إذا لم يكن رضا المستجيبين للاستبيان مأخوذا بعين الاعتبار . وإن أكبر تردد يواجه الباحث عند استخدامه للاستبيانات كجزء من استراتيجية المسوحات هي قابلية إعدادها بشكل سيء (سيتم توضيح ذلك في الفصل 11) .الاستبيانات على أي حال ليست فقط تقنية جمع البيانات الوحيدة لاستراتيجية المسوحات ، حيث أن الملاحظات المنظمة هي احدى الأنواع الأكثر تكرارا واستخداما خاصة في أبحاث الأنظمة والمنظمات (organization & methods research) (O&M)، والمقابلات المنظمة التي يتم من خلالها طرح أسئلة معيارية لكل المقابَلين أيضا تقع ضمن نطاق عمل هذه الاستراتيجية .

 مسح يحقق بالتحول نحو التذاكر الجوية الالكترونية : (البحث في الصحف)
وفقا لمسح إحصائي جديد، فإن أقل من 20% من الخطوط الجوية الأوروبية بدلت ألواح بطاقاتها الممغنطة محولة إياها إلى نسخ مرمّزة((bar-coded versions والتي يمكن طباعتها ونسخها من قبل المسافرين وهم في منازلهم . هذا بالمقارنة مع 67% من الطائرات الأمريكية الشمالية . الدراسة تم التكليف بها من قبل شركة الاتصالات سيتا ،ومجلة أعمال الخطوط الجوية والتي اقترحت أنه بحلول 2007 فإن شيوع خدمة أكشاك الاستخدام الشخصي ، والتي يستطيع المسافرون الحجز من خلالها بصرف النظر عن الخطوط الجوية التي يسافرون بها ، سوف تصبح منتشرة بشكل كبير في المطارات .
ولكن في الوقت الحالي ، فإن أكثر من ربع الخطوط الجوية الأوروبية ما زالت لم تسلك مسلك التذاكر الالكترونية . يهدف اتحاد النقل الجوي إلى تحويل كامل صناعة الخطوط الجوية إلى تذاكر الاكترونية بنهاية عام 2007 .
أظهر المسح 67% من التذاكر في أميركا الشمالية تحجز عن طريق الانترنيت ، بينما الأرقام الخاصة بكل من أوروبا وإقليم المحيط الهادي الآسيوي فهي 24% و10% على التوالي . وهي تنبئ بأنه مع نهاية 2007 ،44% من الطائرات يوف تقدم بعض نماذج التواصل بين الأرض والجو ،سواء كان ذلك من خلال الرسائل القصيرة SMS ،البريد الالكتروني @ ،مدخل الانترنيت المتكامل ،أو القدرة على إجراء المكالمات الخلوية .
(المصدر : مقال صحفي بقلم روجر براي ، الأزمنة المالية 8/9/2005 ) .

دراسة الحالة :
روبسون (2002) عرّف دراسة الحالة بأنها استراتيجية إنجاز البحث التي تتضمن التحقيقات الإختبارية لظواهر معاصرة محددة من بيئة واقعها الحقيقي باستخدام المصادر المتعددة للظاهرة أو الحدث . ين (2003) سلط الضوء أيضا على أهمية البيئة المحيطة متضمنا تلك التي تكون غير مبينة بشكل واضح . وهذا مخالف بشكل كامل لإستراتيجية الاختبار التي أشرنا إليها سابقا ، حيث من خلال هذه الاستراتيجية يتم انجاز البحث في ظل بيئة مراقبة عالية . كما أنها تختلف عن استراتيجية المسوحات حيث أنه وعلى الرغم من أن البحث يتم انجازه في ظل بيئة ما ، فإن قابلية استكشاف وفهم هذه البيئة المحيطة محدودة بعدد المتغيرات التي بموجبها يتم جمع البيانات .
استراتيجية دراسة الحالة سوف تشكل اهتماما خاص بالنسبة لك ، إذا كنت ترغب بالحصول على فهم غني عن بيئة البحث و العمليات التي يتم حدوثها (موريس و وود 1991) . إن استراتيجية دراسة الحالة تأخذ بعين الاعتبار إمكانية إيجاد إجابات على سؤال "لماذا" بالإضافة إلى أسئلة "ماذا" و"كيف " . وعلى الرغم من أن أسئلة ماذا وكيف يتم الإجابة عنها بشكل أكبر من خلال استراتيجية المسح . لهذا السبب ، فإن دراسة الحالة هي الاستراتيجية الأكثر استخداما في الأبحاث الاستكشافية والتفسيرية . تقنيات جمع البيانات الموظفة والمستخدمة في دراسة الحالة تكون متنوعة وأكثر احتمالا لأن تكون مستخدمة بشكل مجمّع ومشارك . فهي يمكن أن تشتمل على سبيل المثال على : المقابلات ، الملاحظات ، التحليل المستندي (كما عند التأكيد على مخاطر إعداد تقسيمات مرتبة تصنف : المناهج والاستراتيجيات والتقنيات ) والاستبيانات .
بناء على ذلك ، إذا كنت تــستـخدم استراتــيجية دراسة الحالــة، فأنت على الأرجح بحاجة إلى استخدام مصادر البيانات الثلاثية المتعددة triangulate multiple source . إن التقسيم إلى مثلثات تشير إلى استخدام مختلف تقنيات جمع البيانات بدراسة واحدة من أجل أن تضمن أن البيانات تخبرك ما الذي تظن أنها تخبرك به (أي التأكد من صحة البيانات للوصول إلى نفس النتيجة من خلال عدة طرق أي السؤال عن نفس الموضوع وبعدة صيغ ) .
على سبيل المثال ، جمع البيانات النوعية باستخدام أسلوب المقابلات النصف منظمة ( أي تلك المقابلات التي فيها أريحية في طرح الأسئلة وليس فقط الاكتفاء بالأسئلة المعدة مسبقا ) ممكن أن تشكل أسلوباً قيماً ومفيداً عن جمع البيانات الكمية بشكل مثلثي بما يشابه استخدام الاستبيان .
ين (2003) ميّز بين 4 استراتيجيات لدراسة الحالة وعلى أساس بعدين منفصلين :
1) حالة مفردة و حالة متعددة .
2) حالة شاملة وحالة جزئية .

1) دراسة الحالة المفردة عادة تستخدم عندما تمثل الحالة المدروسة حالة انتقادية أو حالة متطرفة (فريدة) . يتم اختيار الحالة المفردة لأنها تزودك بفرصة هامة لملاحظة وتحليل ظاهرة معينة القليل هم اللذين أخذوها بعين الاعتبار في السابق . وبشكل حتمي فإن المظهر الهام لاستخدام استراتيجية الحالة المفردة هي من خلال تعريف حالة فعلية . للكثير من الطلاب اللذين يعملون بدوام جزئي فإن الحالة الفعلية المطلوبة منهم هي المنشأة التي يعملون فيها .
استراتيجية دراسة الحالات المتعددة هي تلك التي تدمج بين عدة حالات . الأساس المنطقي لاستخدام الحالات المتعددة هي التركيز على ضرورة التأكد من أن النتائج المستمدة من الحالة الأولى قابلة للتحقق في الحالات الأخرى ، وبالتالي الحاجة إلى التعميم بناء على هذه النتائج . لهذا السبب يبين ين (2003) أن دراسة الحالة المتعددة يمكن أن تكون أفضل من دراسة الحالة المفردة وأنه في حال اختيارك لحالة مفردة فإنك بحاجة إلى إيجاد تبرير قوي ومقنع لذلك .
2) البعد الثاني الذي وضعه ين هو الدراسة : الشاملة والجزئية والتي تشير إلى وحدة التحليل . على سبيل المثال قد تكون اخترت بشكل جيد أن توظف المنشأة التي عملت فيها سابقا أو التي تعمل فيها حاليا كدراسة حالة . فإن كان بحثك مهتما بالمنشأة ككل فعندئذ أن تعامل هذه المنشأة كحالة شاملة . وعلى العكس ، فحتى لو كنت مهتما أثناء بحثك بمنشأة مفردة بأكملها فأنت ترغب بتفحص عدد من الوحدات المنطقية داخل المنشأة مثل قسم معين أو جماعة عمل معينة ، عندئذ فمن المحتم عليك تضمين أكثر من وحدة في التحليل . وبغض النظر عن الطريقة التي تختار بها هذه الوحدات فهذا سوف يسمى دراسة حالة مجزأة .
قد تكون مرتابا عند استخدامك لاستراتيجية دراسة الحالة بسبب "الشعور غير العلمي" الذي يتملكك . لكنن نؤكد أن استراتيجية دراسة الحالة يمكن أن تكون طريقة جديرة بالاهتمام لنظرية الواقع الاستكشافي . بالإضافة لإلى أن استراتيجية دراسة الحالة المعدة بشكل جيد تسمح ليك بتحدي النظرية الواقعية وتزودك بمصدر جيد لأسئلة جديدة .

 استخدام منشأة مفردة كدراسة حالة :
سيمون كان مهتما بمعرفة كيف أن زملاءه داخل منشأته كانوا يستخدمون نموذج تكلفة مالي قدم مؤخرا في عملهم اليومي . وبمناقشة أجراها مع مشرف مشروعه قام بتسليط الضوء على مدى اهتمامه باستكشاف كيف استخدم هذا النموذج التكاليفي في منشأته ككل وبشكل فعلي ، إضافة إلى ملاحظة الاختلاف الذي يحدث نتيجة استخدام هذا النموذج من قبل المدراء في الإدارة العليا ، مدراء الأقسام ، والعمال المباشرين . اقترح مشرف مشروع بحث سيمون عليه أن يتبنى استراتيجية دراسة حالة مستخدما منشأته كدراسة حالة مفردة . حيث شكلت مجموعات مدراء الإدارة العليا ، مدراء الأقسام ، والعمال المباشرين حالات مجزأة تفصيلية . كما أوضح له أنه باعطاء أرقام مختلفة للأشخاص في كل من الحالات المجزأة ، فإن سيمون سوف يتمكن من استخدام تقنيات مختلفة لجمع البيانات في
كل منها .




sghiri
مدير المنتدى

المساهمات : 165
تاريخ التسجيل : 19/05/2012
العمر : 34
الموقع : https://sociologie-meknes.forummaroc.net

https://sociologie-meknes.forummaroc.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى