بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
بين التنشئة على الزواج و العزوف عنه ، محاولة
صفحة 1 من اصل 1
بين التنشئة على الزواج و العزوف عنه ، محاولة
Abdelaali Sghiri
بين التنشئة على الزواج و العزوف عنه ، محاولة للفهم :
مكناس في 17غشت2012
اثارني هذه الايام في شوارع مكناس تهافت الكثير من الامهات على تزيين أطفالهن للخروج بهن الى الطقس الاحتفالي بليلة القدر الذي اعتدنا مؤخرا مشاهدته في الكثير من الاحياء ، لكنه اليوم أضحى يتخذ طابع العمومية بل الرسمية في هكذا مناسبات ، لكن دعونا نسائل هذا الطقس اذ الملاحظات تبين وبشكل لا غبار عليه طقسا من طقوس الزواج أو العرس ، لكن هذه المرة هذا العرس مختلف ، انه عرس الاطفال الصغار بعدما عزفالكبار عن الزواج ، واذا كانت تلك الهالة أو القماش اربيض الذي يحجب الرؤيا عن الغرباء في الاعراس الرسمية فانه اليوم مفتوح امام العامة ، ليتنافس الجميع في الباس ابنه او بنته حلة جميلة بأبهى العطور و الالوان ، لكن السؤوال الذي يطرح نفسه ما موقع ذلك الطفل مما يجري حوله ، الى أي حد يفهم ما يجري ، هل هو في عرس أم في ليلة القدر ، تساءلات تطرح نفسها بقوة ، ثم لماذا الاحتفال بالاطفال في شهر للعبادة او التدين ان شئن القول بهذا المعنى بما يمكن تسميته ترسيخ الطقس الزواجي ، أهذا كل ما يمتلكه المغاربة للتعبير عن فرحتهم في أي مناسبة ، أم انا أزمة العزوف عن الزواج جعلت الامهات يرين بناتهن أو أبناءهن في هكذا مرحلة عمرية يصعدن "للعمارية" مخافة تدارك العمر القصير و الرحيل دون التمتع بهذه اللحظات .
ان ما يمكن قوله في التنشئة التي يتلقاها الاطفال بالمغرب و علاقتها بموضوع الزواج هو انها لا زالت مستمرة في ذلك التقسيم العملي لادوار معينة حددت قواعد اجتماعية معينة في فترة معينة ، حيث الطفلة يتم تنشئتها على القيام بدور الام ، وغالبا ما نجد الالعاب التي تلعبها مرتبطة بالطبخ أو تربية الطفلة اللعبة ... والطفل يلتجىء لكل ما هو خشن ، ويعلم على ألا يرضخ لجماعة الاقران ...وان كنا نستثني بعض الحالات التي تمت تنشئتها خلافا لهذا بسبب أوضاع معينة . هذا من جهة من جهة أخرى ما يثير فعلا هو غياب تلك التنشئة المعقلنة التي تثير القلق لدى الطفل حتى يسئل عن تسرفاته و معانيها حيث يتم تغييب العقل لتحل العادة و التقليد ، فتجد الطفل مثلا يصلي و لا يعرف لماذا يصلي ، أو الطفلة الصغيرة يحتفى بها فوق " العمارية" و لا تعرف لماذا هذا الاحتفاء .
لا يسعني في النهاية ألا ان أستفسر عن هاته التمظهرات الاجتماعية التي تستفز فعلا الباحث السوسيولوجي وتجعله ينحت و يزداد فضوله لفهم بعض الطقوس او العادات التي
تتطور عكس التيار ، أم ان لذلك تفسيرات اجتماعية معينة لعلها قد تسعفنا لفم ما يجري من قبيل مقولة البعض" اذا صعدت بنتك في العمارية ليلة القدر تزوجت في المستقبل" أو تبرير بعضهم بسلوكهم هذا بقولهم " حنا كنديروا لكيديروا الناس " ، او الاعمق من هذا هو عيش و ملاحظة هاته الاجواء في هكذا حلة و ديكور في شوراع ليلة القدر بهذا المعنى.
خواطر في الفجر
بقلمي.
بين التنشئة على الزواج و العزوف عنه ، محاولة للفهم :
مكناس في 17غشت2012
اثارني هذه الايام في شوارع مكناس تهافت الكثير من الامهات على تزيين أطفالهن للخروج بهن الى الطقس الاحتفالي بليلة القدر الذي اعتدنا مؤخرا مشاهدته في الكثير من الاحياء ، لكنه اليوم أضحى يتخذ طابع العمومية بل الرسمية في هكذا مناسبات ، لكن دعونا نسائل هذا الطقس اذ الملاحظات تبين وبشكل لا غبار عليه طقسا من طقوس الزواج أو العرس ، لكن هذه المرة هذا العرس مختلف ، انه عرس الاطفال الصغار بعدما عزفالكبار عن الزواج ، واذا كانت تلك الهالة أو القماش اربيض الذي يحجب الرؤيا عن الغرباء في الاعراس الرسمية فانه اليوم مفتوح امام العامة ، ليتنافس الجميع في الباس ابنه او بنته حلة جميلة بأبهى العطور و الالوان ، لكن السؤوال الذي يطرح نفسه ما موقع ذلك الطفل مما يجري حوله ، الى أي حد يفهم ما يجري ، هل هو في عرس أم في ليلة القدر ، تساءلات تطرح نفسها بقوة ، ثم لماذا الاحتفال بالاطفال في شهر للعبادة او التدين ان شئن القول بهذا المعنى بما يمكن تسميته ترسيخ الطقس الزواجي ، أهذا كل ما يمتلكه المغاربة للتعبير عن فرحتهم في أي مناسبة ، أم انا أزمة العزوف عن الزواج جعلت الامهات يرين بناتهن أو أبناءهن في هكذا مرحلة عمرية يصعدن "للعمارية" مخافة تدارك العمر القصير و الرحيل دون التمتع بهذه اللحظات .
ان ما يمكن قوله في التنشئة التي يتلقاها الاطفال بالمغرب و علاقتها بموضوع الزواج هو انها لا زالت مستمرة في ذلك التقسيم العملي لادوار معينة حددت قواعد اجتماعية معينة في فترة معينة ، حيث الطفلة يتم تنشئتها على القيام بدور الام ، وغالبا ما نجد الالعاب التي تلعبها مرتبطة بالطبخ أو تربية الطفلة اللعبة ... والطفل يلتجىء لكل ما هو خشن ، ويعلم على ألا يرضخ لجماعة الاقران ...وان كنا نستثني بعض الحالات التي تمت تنشئتها خلافا لهذا بسبب أوضاع معينة . هذا من جهة من جهة أخرى ما يثير فعلا هو غياب تلك التنشئة المعقلنة التي تثير القلق لدى الطفل حتى يسئل عن تسرفاته و معانيها حيث يتم تغييب العقل لتحل العادة و التقليد ، فتجد الطفل مثلا يصلي و لا يعرف لماذا يصلي ، أو الطفلة الصغيرة يحتفى بها فوق " العمارية" و لا تعرف لماذا هذا الاحتفاء .
لا يسعني في النهاية ألا ان أستفسر عن هاته التمظهرات الاجتماعية التي تستفز فعلا الباحث السوسيولوجي وتجعله ينحت و يزداد فضوله لفهم بعض الطقوس او العادات التي
تتطور عكس التيار ، أم ان لذلك تفسيرات اجتماعية معينة لعلها قد تسعفنا لفم ما يجري من قبيل مقولة البعض" اذا صعدت بنتك في العمارية ليلة القدر تزوجت في المستقبل" أو تبرير بعضهم بسلوكهم هذا بقولهم " حنا كنديروا لكيديروا الناس " ، او الاعمق من هذا هو عيش و ملاحظة هاته الاجواء في هكذا حلة و ديكور في شوراع ليلة القدر بهذا المعنى.
خواطر في الفجر
بقلمي.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أغسطس 28, 2023 5:54 am من طرف sghiri
» نظرية النافذة المكسورة
الإثنين أغسطس 28, 2023 5:52 am من طرف sghiri
» تقرير عن ندوة المثقف و المجتمع بمكناس
الأربعاء نوفمبر 12, 2014 2:25 pm من طرف sumaya bakria
» الحكامة الأمنية
الثلاثاء أغسطس 12, 2014 5:02 pm من طرف sghiri
» ما السوسيولوجيا القروية؟
الإثنين فبراير 10, 2014 6:52 pm من طرف زائر
» أسئلة اختبارات علم الإجتماع .... من الفصل الأول إلى الرابع
الإثنين يناير 13, 2014 12:46 pm من طرف sghiri
» عرض في مادة انتروبولوجيا العالم الاسلامي 2009
الأربعاء ديسمبر 04, 2013 12:28 pm من طرف rachidov20
» موقع لتحميل الكتب في مجالات مختلفة
الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 6:35 pm من طرف sghiri
» تحميل كتاب المراقبة والمعاقبة ميشيل فوكو
الجمعة نوفمبر 29, 2013 5:26 pm من طرف sghiri