بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
مشكل الحداثة ، في علاقة بمنظومتنا الثقافية والفكرية
صفحة 1 من اصل 1
مشكل الحداثة ، في علاقة بمنظومتنا الثقافية والفكرية
Abdelaali Sghiri
Mohamed Ouhaddou
إن مشكل الحداثة ، في علاقة بمنظومتنا الثقافية والفكرية ، وبمشاريعنا السياسية العربية عموما ، تبدأ من :
1/ المدخل اللغوي بالأساس حسب التصور الذي يقدمه المفكر العربي هشام شرابي مثيرا تساؤلا أساسيا يتسم بجرأة كبيرة مضمونه كالتالي : هل يمكن الدخول إلى الحداثة بواسطة لغة غير حديثة ؟ لغة ما زالت - في نظره - في مرحلة ما قبل الحداثة ، بمفاهيمها ، ومصطلحاتها ، وأطرها الفكرية ؟ فالذي يحدث هو أن اللغة " اللاّحديثة" تخضع الفكر الجديد (المترجم قاموسا) إلى نظام معانيها ، وتراكيبها المهيمنة ، لذا فإن على من يتوخى قيم الحداثة أن يتقن لغة الحداثة ، فعلى الباحث أو الناقد حسب هشام شرابي الخروج كليا من اللغة الأبوية ، وفكرها المهيمن ، والعمل على تجديدها بابتكار المصطلحات والمفاهيم التي استوعبت من خلال اللغات الأخرى ، لهذا ليس من مهرب لهذا الجيل ، إذا أراد أن يفكر بوضوح ، وأن يعبر عن فكره بعربية تحمل فكرا واضحا من إتقان اللغات الأخرى ( الإنجليزية ، الألمانية والفرنسية ....)،فخارج أسوار الأبوية وقلاعها اللغوية يتمكن الفكر الناقد من تحرير لغته ، واستنباط وسائل التعبير الذاتي المستقل.
2/ أما على مستوى البنيات الذهنية ، فالحداثة ليست هربا من الحاضر ، بل هي تأكيد له ،لأن الإبداع والخلق لا يحدثان إلا في اللحظة الحاضرة ، ودون العمل في الحاضر وتغييره لا يمكن العمل في المستقبل، وبناؤه ، وهو ما يستدعي أيضا نقدا حضاريا للمرحلة المعاصرة ، يضعنا هشام شرابي أمام تشخيص دقيق لما تعانيه الساحة الفكرية العربية المعاصرة ، وما يعوق تحديثها بقوله : (( في الثمانينات دخلنا منعطفا جديدا أظهر أن الفكر الذي رافق المراحل السابقة بحاجة إلى إعادة النظر ، وإلى صياغة جديدة في ضوء الظروف والأوضاع المستجدة ، لهذا فإن الخطر الأكبر على حركة النقد الجدري، يأتي من داخلها ، أي خطر التمسك بالإيديولوجيات الماضية ، وبالاتجاهات الفكرية والممارسات السياسية التقليدية التي لم تعد تصلح لمجابهة أوضاع نهاية القرن العشرين ))
((هشام شرابي " النقد الحضاري للمجتمع العربي " )) .
ولعلنا نجد في مطالبات الإصلاح التي جاء بها "الربيع العربي" ما يفسر عدم صلاحية تلك المشاريع السياسية والإديولوجية ا في مجارات الحداثة ،حتى نحققها أولا ثم ننفتح على ما بعد الحداثة.
Mohamed Ouhaddou
إن مشكل الحداثة ، في علاقة بمنظومتنا الثقافية والفكرية ، وبمشاريعنا السياسية العربية عموما ، تبدأ من :
1/ المدخل اللغوي بالأساس حسب التصور الذي يقدمه المفكر العربي هشام شرابي مثيرا تساؤلا أساسيا يتسم بجرأة كبيرة مضمونه كالتالي : هل يمكن الدخول إلى الحداثة بواسطة لغة غير حديثة ؟ لغة ما زالت - في نظره - في مرحلة ما قبل الحداثة ، بمفاهيمها ، ومصطلحاتها ، وأطرها الفكرية ؟ فالذي يحدث هو أن اللغة " اللاّحديثة" تخضع الفكر الجديد (المترجم قاموسا) إلى نظام معانيها ، وتراكيبها المهيمنة ، لذا فإن على من يتوخى قيم الحداثة أن يتقن لغة الحداثة ، فعلى الباحث أو الناقد حسب هشام شرابي الخروج كليا من اللغة الأبوية ، وفكرها المهيمن ، والعمل على تجديدها بابتكار المصطلحات والمفاهيم التي استوعبت من خلال اللغات الأخرى ، لهذا ليس من مهرب لهذا الجيل ، إذا أراد أن يفكر بوضوح ، وأن يعبر عن فكره بعربية تحمل فكرا واضحا من إتقان اللغات الأخرى ( الإنجليزية ، الألمانية والفرنسية ....)،فخارج أسوار الأبوية وقلاعها اللغوية يتمكن الفكر الناقد من تحرير لغته ، واستنباط وسائل التعبير الذاتي المستقل.
2/ أما على مستوى البنيات الذهنية ، فالحداثة ليست هربا من الحاضر ، بل هي تأكيد له ،لأن الإبداع والخلق لا يحدثان إلا في اللحظة الحاضرة ، ودون العمل في الحاضر وتغييره لا يمكن العمل في المستقبل، وبناؤه ، وهو ما يستدعي أيضا نقدا حضاريا للمرحلة المعاصرة ، يضعنا هشام شرابي أمام تشخيص دقيق لما تعانيه الساحة الفكرية العربية المعاصرة ، وما يعوق تحديثها بقوله : (( في الثمانينات دخلنا منعطفا جديدا أظهر أن الفكر الذي رافق المراحل السابقة بحاجة إلى إعادة النظر ، وإلى صياغة جديدة في ضوء الظروف والأوضاع المستجدة ، لهذا فإن الخطر الأكبر على حركة النقد الجدري، يأتي من داخلها ، أي خطر التمسك بالإيديولوجيات الماضية ، وبالاتجاهات الفكرية والممارسات السياسية التقليدية التي لم تعد تصلح لمجابهة أوضاع نهاية القرن العشرين ))
((هشام شرابي " النقد الحضاري للمجتمع العربي " )) .
ولعلنا نجد في مطالبات الإصلاح التي جاء بها "الربيع العربي" ما يفسر عدم صلاحية تلك المشاريع السياسية والإديولوجية ا في مجارات الحداثة ،حتى نحققها أولا ثم ننفتح على ما بعد الحداثة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أغسطس 28, 2023 5:54 am من طرف sghiri
» نظرية النافذة المكسورة
الإثنين أغسطس 28, 2023 5:52 am من طرف sghiri
» تقرير عن ندوة المثقف و المجتمع بمكناس
الأربعاء نوفمبر 12, 2014 2:25 pm من طرف sumaya bakria
» الحكامة الأمنية
الثلاثاء أغسطس 12, 2014 5:02 pm من طرف sghiri
» ما السوسيولوجيا القروية؟
الإثنين فبراير 10, 2014 6:52 pm من طرف زائر
» أسئلة اختبارات علم الإجتماع .... من الفصل الأول إلى الرابع
الإثنين يناير 13, 2014 12:46 pm من طرف sghiri
» عرض في مادة انتروبولوجيا العالم الاسلامي 2009
الأربعاء ديسمبر 04, 2013 12:28 pm من طرف rachidov20
» موقع لتحميل الكتب في مجالات مختلفة
الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 6:35 pm من طرف sghiri
» تحميل كتاب المراقبة والمعاقبة ميشيل فوكو
الجمعة نوفمبر 29, 2013 5:26 pm من طرف sghiri