بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
مفهوم الحلقية في ابجديات الفعل الاحتجاجي
صفحة 1 من اصل 1
مفهوم الحلقية في ابجديات الفعل الاحتجاجي
موضوع: مفهوم الحلقية في ابجديات الفعل الاحتجاجي 13/1/2012, 20:32
مفهوم الحلقية مفهوم متجدر وعميق داخل الاوساط النضالية و الاحتجاجية ، خصوصا داخل الساحات الجامعية التي شكلت على مر التاريخ مسرحا للنضال واحتضان اشكال الحلقيات على اختلاف الوانها السياسية و الايديولوجية ، لتعبر في النهاية عن شكل راقي للحوار و النقاش وذلك وفق مبادئ ديمقراطية تشكل المجال الشاسع للحرية في التعبير .
ان النقطة المركزية في الاهتمام التي اريد ان اصب عليها تحليلي ترتبط اساسا بفضاء الساحة الجامعية بالمغرب ، ضمن التاريخ النضالي الحافل للاتحاد الوطني لطلبة المغرب بمختلف اطيافه التي لا زالت تقاوم وتناضل من اجل استمراريتها رغم مختلف المحاولات اليائسة للقضاء على الفعل النضالي داخل الساحة الجامعية.
اذن فتناولي لموضوع الحلقية لن يكون بعيدا عن الفضاء الجامعي المغربي بل سيكون نابعا من رؤيتي الخاصة في اطار تجربتي المتواضعة داخل هذا الصرح الشامخ ، قلعة المناضلين الاحرار و الرافضون للظلم و الهوان والرافعون لكلمة الحق بدفهم للغالي و النفيس من اجل قضاياهم المشروعة.
اذن ما هي الحلقية؟ الى اي حد تكتسي الحلقية طابع الديمقراطية ؟ و باي معنى تكون الحلقية فضاء للنقاش؟ وكيف يتم تسيير الحلقية؟ هذا من جهة ، من جهة ثانية نتساءل عن من المستهدف في الحلقية؟ ولاجل ماذا تعقد الحلقيات ؟ ومن هم مختلف المتدخلين داخل الحلقية؟ اكثر من ذلك كيف تبتدئ الحلقية ؟ كيف تستمر ؟ وكيف تنتهي؟
ان مفهوم الحلقية نابع من المفهوم المتجدر في الطقوس الشعبية او ما يسمى فن الحلقة ، هكذا يتبدى لنا انها نابعة من العفوية ومن الشعب لتشكل مجالا خصبا للتعبير عن هموم الجماعة وتشكل مرتعا و محضنا لتفجير المكبوتات وما لا يستطيع البعض البوح به، لتنتقل دون ان تترك مكانها الاصلي للوسط الطلابي الجامعي لتتخذ طابعا اخر و جوهرا اخر ، يكسيها حلة جديدة بالوان سياسية و علمية و ثقافية...وعندما نتحدث عن الحلقية فهي ليست بالضرورة تقام للفعل النضالي الاحتجاجي فقد تطورت لتصبح مجالا للتواصل داخل المسالك و الشعب ، وكذا فك العزلة عن الاخر اي ذلك الطالب الخجول المنعزل و المنطوي عن نفسه ، لتجعل منه طالبا بمعنى الكلمة ، وان تحمل كلمة طالب فانت تحمل مسؤولية هم الجامعة و الوطن و الامة ، وطالب العلم يتحمل المسؤولية الكاملة امام مجتمعه باعتباره بصيص الامل والعنصر الطليعي في التغيير.
انني احاول قدر الامكان وغير بعيد عن تجربتي في ولوج عالم الحلقية ان ارصد اهم المحطات التي يتم فيها الاندماج داخل هذا الشكل النضالي، فعندما يقف الطالب الجديد ملاحظا للحلقية تتبادر في ذهنه الكثير من التساءلات و الاستفهامات ، و يستغرب ويقول في نفسه ماذا يفعل هؤلاء ،وكيف يتجرا هؤلاء على الكلام بهذا الشكل ، وهو في حيرة لحمولته المسبقة التي عبئ بها قبل ان يلج الوسط الجامعي. بل كيف يحفظون الشعارات في شكل منسجم و قوي ، ويتحملون الوقوف لساعات طوال دون مل او كل، لياتي في اليوم الثاني ولثالث ويعر بشيء في قلبه ، و ياتيه الاحساس الجميل يناديه من اعماقه وفجاة تراه هو الاخر بدأ يتحمس و يشارك ويحاول ابراز و جوده بعقلية تضامنية مع اخوانه الطلبة ، لكن ما هو ذلك الاحساس الغريب الذي يباغت و لا يترك لك المجال في التفكير و لاحتى التامل، ربما الامر ابعد من ان يكون نزوة لحظية ، بل انه فهم الوضع و الذات و تقاسم المعاناة و الهم المشترك و الوحيد الذي يتخبط فيه الطالب المغربي منذ عقود .
ان للحلقية قوانين تنظمها و قواعد تسير وفقها ووفق المبادئ الاربع للاتحاد الوطني لطلبة المغرب وهذه المبادئ هي : الجماهرية ، الديمقراطية ، التقدمية ، و الاستقلالية . وعندما تتحقق هذه الشروط تكتسي الحلقية مشروعيتها داخل الوسط الطلابي ، وهي شروط تاتي لتعزز الثقة والوحدة واشراك الجميع في الدفاع عن حقوقهم. هذا من جهة ،من جهة ثانية لا بد لكل حلقية من مسير مجمع عليه يتسم بنوع من الموضوعية في التسيير لا ينحاز لهذا الطرف او لذاك وبالتالي فان المسؤولية الملقاة على عاتقه ليست باليسيرة ، بل تتطلب انسانا قويا متفهما صبورا وديبلوماسيا ان صح التعبير،لكن هذه الموضوعية تبقى نسبية لصعوبة الامر الذي ينجح احيانا باستمار المسير في التسيير و فشله احيانا اخرى باستبداله ان كان لا يحسن التسيير، و النقاش يطول في هذا الباب.
لكل حلقية ارضية نقاش او موضوع مجمع عليه او قضية او مشكلة ، فتحديد الهدف من الامور الاساسية لعقد اي حلقية كانت ، كما يتم فيها وضع مخططات استراتيجية تحلل وتناقش السبل و الطرق لتحقيق تلك الاهداف و مختلف النتائج التي يمكن الوصول اليها، و للحلقية حرمة لا ينبغي تجاوزها كالضحك على الاخر او الاستهزاء به او عدم الانتباه او الاساءة بالسب و الشتم ...كلها امور تعرقل الفعل الراقي للنضال و تهوي به ليكون دون المستوى الانسب بشخصية الطالب.
يتبع ...
مذكرات: عبد العالي الصغيري
*************************
سبحانك اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم سبحانك اللهم لا فهم لنا الا ما فهمتنا انك انت الجواد الكريم.
مفهوم الحلقية مفهوم متجدر وعميق داخل الاوساط النضالية و الاحتجاجية ، خصوصا داخل الساحات الجامعية التي شكلت على مر التاريخ مسرحا للنضال واحتضان اشكال الحلقيات على اختلاف الوانها السياسية و الايديولوجية ، لتعبر في النهاية عن شكل راقي للحوار و النقاش وذلك وفق مبادئ ديمقراطية تشكل المجال الشاسع للحرية في التعبير .
ان النقطة المركزية في الاهتمام التي اريد ان اصب عليها تحليلي ترتبط اساسا بفضاء الساحة الجامعية بالمغرب ، ضمن التاريخ النضالي الحافل للاتحاد الوطني لطلبة المغرب بمختلف اطيافه التي لا زالت تقاوم وتناضل من اجل استمراريتها رغم مختلف المحاولات اليائسة للقضاء على الفعل النضالي داخل الساحة الجامعية.
اذن فتناولي لموضوع الحلقية لن يكون بعيدا عن الفضاء الجامعي المغربي بل سيكون نابعا من رؤيتي الخاصة في اطار تجربتي المتواضعة داخل هذا الصرح الشامخ ، قلعة المناضلين الاحرار و الرافضون للظلم و الهوان والرافعون لكلمة الحق بدفهم للغالي و النفيس من اجل قضاياهم المشروعة.
اذن ما هي الحلقية؟ الى اي حد تكتسي الحلقية طابع الديمقراطية ؟ و باي معنى تكون الحلقية فضاء للنقاش؟ وكيف يتم تسيير الحلقية؟ هذا من جهة ، من جهة ثانية نتساءل عن من المستهدف في الحلقية؟ ولاجل ماذا تعقد الحلقيات ؟ ومن هم مختلف المتدخلين داخل الحلقية؟ اكثر من ذلك كيف تبتدئ الحلقية ؟ كيف تستمر ؟ وكيف تنتهي؟
ان مفهوم الحلقية نابع من المفهوم المتجدر في الطقوس الشعبية او ما يسمى فن الحلقة ، هكذا يتبدى لنا انها نابعة من العفوية ومن الشعب لتشكل مجالا خصبا للتعبير عن هموم الجماعة وتشكل مرتعا و محضنا لتفجير المكبوتات وما لا يستطيع البعض البوح به، لتنتقل دون ان تترك مكانها الاصلي للوسط الطلابي الجامعي لتتخذ طابعا اخر و جوهرا اخر ، يكسيها حلة جديدة بالوان سياسية و علمية و ثقافية...وعندما نتحدث عن الحلقية فهي ليست بالضرورة تقام للفعل النضالي الاحتجاجي فقد تطورت لتصبح مجالا للتواصل داخل المسالك و الشعب ، وكذا فك العزلة عن الاخر اي ذلك الطالب الخجول المنعزل و المنطوي عن نفسه ، لتجعل منه طالبا بمعنى الكلمة ، وان تحمل كلمة طالب فانت تحمل مسؤولية هم الجامعة و الوطن و الامة ، وطالب العلم يتحمل المسؤولية الكاملة امام مجتمعه باعتباره بصيص الامل والعنصر الطليعي في التغيير.
انني احاول قدر الامكان وغير بعيد عن تجربتي في ولوج عالم الحلقية ان ارصد اهم المحطات التي يتم فيها الاندماج داخل هذا الشكل النضالي، فعندما يقف الطالب الجديد ملاحظا للحلقية تتبادر في ذهنه الكثير من التساءلات و الاستفهامات ، و يستغرب ويقول في نفسه ماذا يفعل هؤلاء ،وكيف يتجرا هؤلاء على الكلام بهذا الشكل ، وهو في حيرة لحمولته المسبقة التي عبئ بها قبل ان يلج الوسط الجامعي. بل كيف يحفظون الشعارات في شكل منسجم و قوي ، ويتحملون الوقوف لساعات طوال دون مل او كل، لياتي في اليوم الثاني ولثالث ويعر بشيء في قلبه ، و ياتيه الاحساس الجميل يناديه من اعماقه وفجاة تراه هو الاخر بدأ يتحمس و يشارك ويحاول ابراز و جوده بعقلية تضامنية مع اخوانه الطلبة ، لكن ما هو ذلك الاحساس الغريب الذي يباغت و لا يترك لك المجال في التفكير و لاحتى التامل، ربما الامر ابعد من ان يكون نزوة لحظية ، بل انه فهم الوضع و الذات و تقاسم المعاناة و الهم المشترك و الوحيد الذي يتخبط فيه الطالب المغربي منذ عقود .
ان للحلقية قوانين تنظمها و قواعد تسير وفقها ووفق المبادئ الاربع للاتحاد الوطني لطلبة المغرب وهذه المبادئ هي : الجماهرية ، الديمقراطية ، التقدمية ، و الاستقلالية . وعندما تتحقق هذه الشروط تكتسي الحلقية مشروعيتها داخل الوسط الطلابي ، وهي شروط تاتي لتعزز الثقة والوحدة واشراك الجميع في الدفاع عن حقوقهم. هذا من جهة ،من جهة ثانية لا بد لكل حلقية من مسير مجمع عليه يتسم بنوع من الموضوعية في التسيير لا ينحاز لهذا الطرف او لذاك وبالتالي فان المسؤولية الملقاة على عاتقه ليست باليسيرة ، بل تتطلب انسانا قويا متفهما صبورا وديبلوماسيا ان صح التعبير،لكن هذه الموضوعية تبقى نسبية لصعوبة الامر الذي ينجح احيانا باستمار المسير في التسيير و فشله احيانا اخرى باستبداله ان كان لا يحسن التسيير، و النقاش يطول في هذا الباب.
لكل حلقية ارضية نقاش او موضوع مجمع عليه او قضية او مشكلة ، فتحديد الهدف من الامور الاساسية لعقد اي حلقية كانت ، كما يتم فيها وضع مخططات استراتيجية تحلل وتناقش السبل و الطرق لتحقيق تلك الاهداف و مختلف النتائج التي يمكن الوصول اليها، و للحلقية حرمة لا ينبغي تجاوزها كالضحك على الاخر او الاستهزاء به او عدم الانتباه او الاساءة بالسب و الشتم ...كلها امور تعرقل الفعل الراقي للنضال و تهوي به ليكون دون المستوى الانسب بشخصية الطالب.
يتبع ...
مذكرات: عبد العالي الصغيري
*************************
سبحانك اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم سبحانك اللهم لا فهم لنا الا ما فهمتنا انك انت الجواد الكريم.
مواضيع مماثلة
» في مفهوم المجتمع المدني
» موضوع: عرض مفهوم القبيلة عند جاك بيرك
» عرض حول: ***البوادر الاولى للدراسات التي تناولت مفهوم الجريمة من منطلق اجتماعي***
» موضوع: عرض مفهوم القبيلة عند جاك بيرك
» عرض حول: ***البوادر الاولى للدراسات التي تناولت مفهوم الجريمة من منطلق اجتماعي***
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أغسطس 28, 2023 5:54 am من طرف sghiri
» نظرية النافذة المكسورة
الإثنين أغسطس 28, 2023 5:52 am من طرف sghiri
» تقرير عن ندوة المثقف و المجتمع بمكناس
الأربعاء نوفمبر 12, 2014 2:25 pm من طرف sumaya bakria
» الحكامة الأمنية
الثلاثاء أغسطس 12, 2014 5:02 pm من طرف sghiri
» ما السوسيولوجيا القروية؟
الإثنين فبراير 10, 2014 6:52 pm من طرف زائر
» أسئلة اختبارات علم الإجتماع .... من الفصل الأول إلى الرابع
الإثنين يناير 13, 2014 12:46 pm من طرف sghiri
» عرض في مادة انتروبولوجيا العالم الاسلامي 2009
الأربعاء ديسمبر 04, 2013 12:28 pm من طرف rachidov20
» موقع لتحميل الكتب في مجالات مختلفة
الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 6:35 pm من طرف sghiri
» تحميل كتاب المراقبة والمعاقبة ميشيل فوكو
الجمعة نوفمبر 29, 2013 5:26 pm من طرف sghiri